عيدكم مبارك..

مرّ شهر رمضان سريعاً كطيف وكأننا كنا قبل يومين نتبادل التهاني بقدوم شهر رمضان..

وها نحن ودعناه لنستقبل عيد الفطر المبارك..

تقبل الله طاعاتكم وصالح أعمالكم وجعلكم ممن صام رمضان إيماناً واحتساباً..

وكل عام والفرح يملأ قلوبكم والسعادة تملأ حياتكم..

كل عام وكل أحبائي بخير وصحة وسلامة وسعادة..

موضوع ذو صلة:

هدايا العيد للأطفال..

علمتني الحياة (الأخلاق)

برنامج علمتني الحياة من أروع ما شاهدت من برامج.. حقاً خسارة أن يفوتنا هذا البرنامج القيم..

وقعت على موقع ثري جداً يحتوي على حلقات عدة برامج يمكن مشاهدتها إذا فاتتك أي حلقة من أي برنامج..

…………..

حلقة اليوم كانت تدور حول موضوع (الأخلاق)..

كلام الدكتور كان كله رائع ومفيد وتطرق في الحديث عن الأخلاق لعدة محاور..

لكن أعجبتني نقطة أثارها وهي أنه يرى أن الأخلاق نوعين: أخلاق اجتماعية وأخلاق تعاملية

بالنسبة للأخلاق الاجتماعية هي مثل الكرم والشرف والنخوة وما إلى ذلك من الأخلاق المشهورة لدى العرب..

أما الأخلاق التعاملية فهي كاحترام الوقت والانجاز والنظام والانضباطية واحترام الغير.. (أعتقد أغلبها تتعلق أكثر بالعمل أو خارج نطاق المنزل والعائلة والأصدقاء)..

الأخلاق الاجتماعية عندنا تفوق الأخلاق التعاملية بينما العكس ما نراه في الغرب.. وهذا هو سبب تقدم العالم الغربي..

أعتقد أننا لو ركزنا على تطوير أخلاقنا التعاملية فإننا بالتأكيد سنتقدم ونتطور لأننا سنجمع بين الأخلاق التعاملية والأخلاق الاجتماعية ويتحقق التوازن..

هذا ما يحاول أحمد الشقيري في برنامجه خواطر5  إيصاله إلينا من خلال مقارنة مجتمع اليابان بمجتمعاتنا.. حيث يعرض لنا أخلاقهم التعاملية الراقية السائدة في المجتمع الياباني وهذا هو سبب نجاهم وتطورهم وتفوقهم.. بينما مجتمعاتنا العربية تفتقد إلى التحلي بهذه الأخلاق وهو سبب تأخرها..

السؤال هنا كيف يمكن أن نتحلى بالأخلاق التعاملية؟ بالتأكيد لن تتغير عادات مجتمعاتنا في يوم وليلة فهو ليس بالأمر السهل.. لكن تدريجياً يمكننا أن نتقدم وتسود هذه العادات مجتمعاتنا وتصبح مجتمعات أكثر انضباطية وأكثر نظاماً إذا ما اتبعنا تعاليم ديننا التي تحثنا على النظام واحترام الغير وغيرها من الأخلاق التي يجدر بالمجتمعات الإسلامية التحلي بها قبل المجتمعات الغربية..

بمناسبة الحديث عن الأخلاق التعاملية.. احتجت قبل أسبوع تقريباً للذهاب إلى الجامعة بسبب الشهادة.. اتصلت مسبقاً بالجامعة للتأكد من مواعيد العمل في رمضان.. فردت عليّ إحدى الموظفات وسألتها عن مواعيد العمل فقالت أن الدوام حتى الساعة الواحدة (بس حاولي تجي بدري شوي لان ممكن انتي تيجي الساعة 1 إلا، ما تلاقي أحد) 😐 شوفوا الرد

وهذا الموضوع سائد كثير في دوائر العمل.. أين الأمانة في العمل؟؟ أين احترام الوقت؟؟ أليس من حقي إن وصلت الساعة الواحدة إلا ربع أن أجد الموظفين لإنهاء أوراقي.. ربما حتى إن وجدتهم سيقولون بأنهم على وشك الانصراف وأنه عليّ أن  آتي في يوم آخر.. لا ندرك أننا محاسبين أمام الله على الرواتب التي نستلمها وأنه واجب علينا الالتزام بالوقت فهذا حق والعمل أمانة..

…………

أما سؤال نهاية الحلقة كان: هل كل متدين خلوق؟؟

هل من المسلّم به أن يكون أي متدين يتحلى بكل الأخلاق الحسنة؟؟

.

.

أتمنى أن تشاركوني آراءكم..